من يضل عن الدرب المطروقة في مستنقعات فيلين نادرًا ما يظل على قيد الحياة ليعود إلى الطريق الصحيح. حتى جنود نيلفجارد المتمركزين في المعسكر المركزي للجيش كانوا يختفون في المستنقعات في بعض الأحيان دون أثر. بعد أن فشلت دورية بحث أخرى في العودة وجه قائد المعسكر نداءً إلى رجلٍ شجاع يبحث عنهم ويعيدهم أو إن حال حائل دون ذلك، على الأقل يحدد مصيرهم.
إن عثر جيرالت على الحامية قبل الإعلان
قد تفتقر فيلين إلى الكثير من الأشياء ولكنها تعج بشيء واحد: الوحوش. المسافرون الذين يضلون طريقهم بعيدًا عن الآثار التي تقطع مستنقعاتها وغاباتها عادةً ما يقتلهم أحد الوحوش الشرسة ذات المخالب الحادة. لذلك لم يندهش جيرالت لرؤية آثار هجوم قام به أحد الوحوش في أدغال فيلين. قرر ويتشر أن يحقق في الأمر مدفوعًا بنداء الواجب.
من آثار أقدام في الوحل إلى أخرى ومن فرع شجر مكسور إلى آخر، استنتج جيرالت ما قد حدث في الغابات خارج معسكر نيلفجارد. لقد ضل جنود نيلفجارد طريقهم حتى وصلوا إلى كمين وحش الويفيرن، غير مدركين لخطورة الأمر. دروعهم الحصينة لم تمنع هذا الوحش الشرس من تقطيعهم إربًا.
إن عاد جيرالت أدراجه مباشرةً
نقل جيرالت الخبر المؤسف إلى القائد وحصل على مكافأته. ربما حب النيلفجاريين للنظام والتنظيم لا يجعلهم يجيدون الحب ولكنه يجعلهم يجيدون دفع الأجور.
إن حقق جيرالت في الموضوع أكثر
عندما حقق أكثر في الأمر، اكتشف أن هذه القصة الحزينة بها منعطف أكثر حزنًا. لم يكن ضحايا جنود نيلفجارد يتجولون في غابات فيلين في دورية اعتيادية - بل ذهبوا إلى هناك لقتل أسرى حرب ريدانيين وإخفاء جثثهم. ما لم يدركوه هو أن وحوش المستنقع يمكنهم شم رائحة الجثث المتعفنة حتى من خلال طبقات الأرض السميكة - ولا يمكنهم أن يفوتوا فرصة التهام جثث الموتى.
قائد معسكر نيلفجارد تجاهل اتهامات جيرالت لهم بارتكاب جرائم حرب واكتفى بهز كتفيه.
...إن قَبِل جيرالت بنقود الضابط
اشمأز الويتشر من رد الفعل هذا ولكنه شعر أن استياءه لن يغير مجرى أحداث النزاع بينما كيس النقود سيغير ظروفه المادية بشكلٍ كبير. لذلك أخذ أجره وخرج من المعسكر.
...إن رفض جيرالت النقود
رغم أن الويتشر استحق أجره بكل تأكيد وكان بحاجة إلى النقود فقد رفض أن يقبل نقود القائد. حتى قاتل الوحوش المأجور يتمسك بمبادئه.