ويكي الويتشر
Advertisement
ويكي الويتشر

أمسيتي مع مصاص الدماء هو كتاب في الويتشر 3: الصيد البري. هذا الكتاب يوفر باب لمسرد الحيوانات الرامزة للإكيمارا و‌مصاصي الدماء الأعلين، ويمنح الوصفة لمستخلص الإكيمارا.

باب المسرد[]

ستقول إنني كاذب ومخادع ومجنون. ستهز رأسك في شفقة وتستهزئ بي. ولكني أعدك، وأقسم بالإله على أن كل ما ستقرؤه في الصفحات التالية هو الحقيقة كاملة ولا شيء غير ذلك.
قابلت مصاص الدماء الذي أكتب عنه الآن منذ عدة سنوات في حانة في بوكلير، وقدّم نفسه لي على أنه ريجيس وقال إنه كان حلاقًا و‌مسعفًا طبيًا. ونظرًا لأنه كان يبدو كرجل عادي من جميع النواحي، لم أكن لأشك أبدًا في طبيعته الحقيقية، لولا النار التي اندلعت في المكان الذي كنا نقيم به بعد حديثنا بوقتٍ قصير، حيث إن ريجيس هذا، لو كان هذا هو اسمه الحقيقي، لم يتأثر أبدًا بألسنة اللهب، بينما اشتعلت ملابسي بسرعة. لقد حملني مصاص الدماء وأخرجني من الحانة وأنقذ حياتي من موت محقق، ثم عالج جروحي المتعددة.
في البداية، رفض ريجيس أن يجيبني عن استفساري بشأن تمكنه من النجاة من درجات الحرارة المرتفعة التي كانت تعج بها الحانة المحترقة دون أن يصيبه خدش حتى. ولكن لا بد أنه أدرك، في نهاية المطاف، أنني رجل حكيم، لا أحكم على الناس بسرعة استنادًا إلى مظهرهم أو نوعهم؛ فأفصح لي عن هويته بالإضافة إلى عدد كبير من الحقائق المثيرة للاهتمام.
على حد قول ريجيس، ليس جميع مصاصي الدماء متشابهين. فهذه العائلة الكبيرة تحتوي على كلٍ من مصاصي دماء كاتاكان الذين لا يفكرون، ومصاصي دماء فليدر و‌إيكيمارا، الذين يشبهون الخفافيش العملاقة أكثر من البشر، بالإضافة إلى مصاصي دماء الألب و‌بروكسا، الذين يشبهون الجواري الحِسان إلى حد بعيد. بالإضافة إلى كل ما سبق، يوجد مصاصو دماء من رتبة أقوى، وهي الرتبة التي ينتمي إليها مصاص الدماء الذي تعرفت عليه بشكلٍ غير متوقع.
لا يستطيع الويتشر حتى التمييز بين الإنسان العادي و‌مصاص الدماء الذي ينتمي لرتبة عليا. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، لا يمكن قتل هذه الفصيلة من مصاصي الدماء بغرس أوتاد في صدورها أو بقطع رؤوسها أو حتى بالنار، وذلك وفقًا لما شاهدته بنفسي في تجربتي الشخصية. كما أنهم لا يخشون المياه المقدسة أو الثوم أو رموز أي عقيدة دينية. وقد تشعر بالاطمئنان قليلاً عندما تعلم أن عضة مصاص الدماء لا تحوّل الإنسان إلى مصاص دماء، وأن مصاصي الدماء لا يحتاجون إلى دمائنا بأي حال من الأحوال حتى يبقون على قيد الحياة، بل إن دماءنا بالنسبة لهم كالنبيذ بالنسبة للإنسان، مجرد سلعة فاخرة يتلذذون بتذوقها من آنٍ لآخر.
لقد طلب مني ريجيس أن أحتفظ بهذه القصة لنفسي. ولكن الآن، وبينما أنا راقد على فراش الموت، أشعر بأنني يجب أن أفصح عن هذه المعلومات السرية، حتى لو كان ذلك يعني الحنث بوعدي لذلك الكائن النبيل...
Advertisement