أولغيرد فون إفريك (بالبولندية: Olgierd von Everec؛ أولغيرد ڤون إڤريك)، ابن كريستينا وبوهوميل فون إفريك والشقيق الأكبر لفلوديمير، هو نبيل ريدني وضابط سابق، معروف بمهاراته القتالية ونزعته للمخاطر. هو أتامانسرية ريدنيا الحرة، وهم مجموعة معروفون باسم "المشاكسون". وعلى عكس رفاقه، كان متعلمًا ومقيدًا بآداب النبلاء ومحبًا للفن. أثناء حياته، هو آخر شخص باقٍ من العائلة الريدنية فون إفريك وبرغم زواجه من آريس، إلا أنهما لم ينجبا أطفالاً. في مرحلة من حياته، أصبح ممارسًا لدراسة الشياطين قادرًا على استدعاء شياطين والانتقال آنيًا لمسافات قصيرة.
حتى يومنا هذا، ما زلت أجهل سبب قيام جيرالت بالسؤال عن عقد المهمة الذي نشره أولجيرد فون إيفيريك. هل قام بذلك بسبب فضول الويتشر الشهير؟ أم من أجل الحصول على مبلغ منحوس من المال؟ أم ربما حدث ذلك بفعل قوة شريرة؟... أيًا كان السبب، قرر جيرالت زيارة ذلك الرجل سيئ السمعة والحصول على المكافأة المعروضة مقابل رأس وحش المجارير.
أدرك جيرالت من أول مقابلة له مع أولجيرد أنه شخصية فريدة من نوعها. فلقد كان يترأس مجموعة من الرجال الذين كانوا يكنون له كل الود والاحترام على الرغم من اختلافه عنهم؛ حيث كان أولجيرد محبًا للفن ومثقفًا وملتزمًا بآداب النبلاء إلى حدٍ ما. ومع ذلك، شعر جيرالت أيضًا بشيء غريب حيال هذا الرجل؛ فبعد سنوات من مقابلته له يقول جيرالت إنه شعر بوجود "فجوة تملأ نفسه وتتوق لرأبها".
في وقتٍ لاحق، عاد جيرالت إلى الضيعة التي قابل فيها أولجيرد وعصابته لأول مرة، ووجد المكان تأكله النيران. وبعد ذلك بوقتٍ قصير، علم أن هذه الضيعة لم تكن ملك أولجيرد، ولكنه استولى عليها هو ورجاله الذين تمادوا في تصرفاتهم المشينة. لم يعاقب أولجيرد رجاله على إشعالهم النيران في الضيعة، ولكنه أدان مقتل سيد الضيعة وأمر بقطع رأس القاتل. وصل جيرالت في منتصف مرحلة الإعدام. وبعد ذلك، اكتشف شيئًا مذهلاً، وهو أن أولجيرد فون إيفيريك خالد.
ولم يكن الخلود سوى البداية. فلقد اكتشف جيرالت بعد ذلك حقائق مذهلة عن أولجيرد؛ حيث أفصح "سيد المرايا" لجيرالت عن العقد الذي وقّعه أولجيرد معه والذي مفاده أن "سيد المرايا" سيعيد إلى أولجيرد ثروته ومكانته الضائعة مقابل شيء عزيز للغاية على نفس أولجيرد (وهذا الشيء لم يكن يعرفه جيرالت بالضبط في هذا الوقت). احتوى هذا العقد على شرط غريب: قبل أن يصبح هذا العقد تام الأركان وقبل أن يتمكّن "سيد المرايا" من تحصيل دينه، يجب أن يحقق ثلاث أمنيات لأولجيرد. ولكنه لا يمكنه تحقيق هذه الأمنيات بصورة شخصية؛ بل يجب عليه الاستعانة بوسيط. احزروا مَنْ وقع عليه الاختيار ليقوم بهذا الدور؟ جيرالت، الذي وجد نفسه غارقًا في صراع وتسوية شخصية بين سيد نبيل خالد وقوي وجونتر أوديم الغامض.
وعندما علم أولجيرد أن جيرالت هو الشخص المكلّف بتحقيق أمنياته، لم يفكر كثيرًا، وطلب منه تنفيذ أول أمنيتين، وهما: إحضار منزل ماكسيميليان بورسودي وتسلية أخيه فلوديمير والاحتفال معه...
وعلى الرغم من صعوبة تنفيذ أمنيات أولجيرد، إلا أن جيرالت عرف الكثير عن هذا السيد النبيل غريب الطابع، وصار ملمًا بكل جانب من جوانب قصته الحزينة.
فقبل وقوع هذه الأحداث، وقع أولجيرد في حب شابة جميلة تنحدر من عائلة ثرية وتُدعى آيريس. وافق والدا آيريس على زواجها من أولجيرد حتى أصاب عائلة فون إيفيريك وابلاً من الحظ السيئ. فلقد أدّت بعض القرارات الخاطئة وعدة سنوات من الحصاد غير المثمر إلى غرق العائلة الثرية في دينٍ كبير. وبعد ذلك، قام الأخوان بورسودي بتسوية هذا الدين مقابل شروط قاسية أدت إلى إفلاس عائلة فون إيفيريك؛ وهو الأمر الذي أدى إلى رفض والدي آيريس لزواج ابنتهما من أولجيرد وقبول زواجها من أحد أمراء أوفيير الذي أتى إلى أوكسينفورت للدراسة. وبدافع اليأس، لجأ أولجيرد إلى سيد المرايا، واستعاد ثروته ونفوذه، والأهم من كل ذلك، استعاد مخطوبته. وكان كل شيء يسير على كما كان مخططًا له حتى اكتشف أولجيرد الأثر الجانبي الكريه لتحقيق أمنياته: وهي أن قلبه كان يتحول إلى حجر ببطء.
والآن، أوشك الويتشر على إتمام الصفقة التي عقدها أولجيرد مع "سيد المرايا". هل هذا يعني أن كل شيء سيعود إلى سابق عهده؟ لم يكن جيرالت متأكدًا من الإجابة على ذلك السؤال. ومع ذلك، كان هناك سؤال واحد يلح عليه، وهو: ما الشيء "الشخصي والعزيز للغاية" الذي كان جونتر أوديم يريد الحصول عليه من أولجيرد؟
إن لم يحقق جيرالت في أمر غونتر أوديم
لم ينتظر جيرالت وقتًا طويلاً ليعرف أساس العقد الذي أبرمه أولجيرد فون إيفيريك مع جونتر أوديم. فمقابل استعادة أولجيرد لثروته واسمه وزواجه من آيريس، وافق على إعطاء روحه لـ "سيد المرايا". ولم يكن بمقدور جيرالت القيام بأي شيء سوى مشاهدة أوديم وهو يجمع دينه. وبذلك، انتهت القصة الحزينة لأولجيرد فون إيفيريك، الرجل الذي عاش دون اعتبار للغد، واحتفل كشخص لم يذق للفرحة طعمًا من قبل، وعشق بجنون إلى الحد الذي جعله يخسر روحه ليكسب معشوقته.
إن حقق جيرالت في أمر غونتر أوديم...
...وانحاز لجانب أولغيرد
عندما أدرك جيرالت أن "سيد المرايا" ينوي الحصول على روح أولجيرد، قرر ألا يكتفي بالمشاهدة. واكتشف طريقة لخداع ذلك الكائن الشيطاني وإنقاذ روح أولجيرد. وعندما تحرّر أولجيرد من اتفاقه مع "سيد المرايا" وعادت الحياة إلى قلبه، شكر جيرالت وأهداه سيفه، وهو تذكار كان ينتقل بين أفراد عائلة فون إيفيريك لأجيال، ثم انطلق في رحلة مجهولة باتجاه غروب الشمس.
...وترك أولغيرد يموت
لم ينتظر جيرالت وقتًا طويلاً ليعرف أساس العقد الذي أبرمه أولجيرد فون إيفيريك مع جونتر أوديم. فمقابل استعادة أولجيرد لثروته واسمه وزواجه من آيريس، وافق على إعطاء روحه لـ "سيد المرايا". كان جيرالت يعرف طريقة لمنع أوديم من أخذ روح أولجيرد، ولكن لسبب ما، لم يفعل شيئًا واكتفى بمشاهدة أوديم وهو يقبض روح أولجيرد. وبذلك، انتهت القصة الحزينة لأولجيرد فون إيفيريك، الرجل الذي عاش دون اعتبار للغد، واحتفل كشخص لم يذق للفرحة طعمًا من قبل، وعشق بجنون إلى الحد الذي جعله يخسر روحه ليكسب معشوقته.
المهام المتعلقة[]
اللمسات الناعمة الأولى للشر
افتح يا سمسم!
حفل الرجل الميت
مغامرات في حفل زفاف
كما تدين تدان...
معلومات تافهة[]
أولجيرد وأخوه فلوديمير هما إشارة للدوقان الكبيران الليتوانيان ألجيرداس وفيتاوتاس.