إلف هو عرق شبيه بالبشر يسكن القارة. يشكلون جزءًا كبيرًا من الأعراق القديمة (مع الأقزام والعفاريت)، وهم معروفون باسم شعب إين شيه وقد قدموا إلى القارة على سفنهم البيضاء قبل البشر بكثير ولكن بعد الأعراق القديمة الأخرى. يعيشون أكثر بكثير من البشر وهم جذابون أيضًا.
يستطيع الإلفيون التزوج من البشر (مما ينتج أنصاف إلفيون وكوادرون) والجنيات. برغم أنهم يعيشون طويلاً إلا أن الإلفيون الشباب أخصاب، ولذلك فإن الإلفيون يزيد عددهم أبطأ من البشر.[١]
مثل الأعراق غير البشرية الأخرى، يضطهدهم الشماليون غالبًا. وبسبب ذلك، الكثير من الإلفيون انضموا إلى عصابات سكوياتل والتي تحالفت مع نيلفجارد أثناء غزوها الثاني للممالك الشمالية. في المقابل، منحهم الإمبراطور إمير فار إمريس دولتهم الخاصة في دول بلاثانا وجعل إنيد أن جليانا ملكةً لها.
يعتقد الإلفيون أنهم مخلوقين، على عكس اعتقاد البشر بأنهم متطورين. ولهذا السبب، يعد بعض الإليفون أن البشر أكثر من مجرد قرود صلعاء. بالإضافة إلى شعب إين شيه، يوجد شعب آخر من الإلفيون يسمون إين إل يسكنون عالم آخر.
تاريخ[]
سافر معشر الإلف إلى القارة على سفنهم البيضاء قبل 2500 عام قبل وصول البشر، من عالم آخر عبر بوابة سحرية. لآلاف السنين، استعمر معشر الإلف معظم القارة، إما بالسلم أو أحيانًا بالحرب. تحارب الإلف مع أعراق أخرى مثل الفران والبعابع والأقزام وقد سيطروا على مدينة الفران لوك موين.[٢]
بحلول زمن الرسو الأول ووصول البشر إلى القارة، أخطأ معشر الإلف بقراءة نواياهم واستهانوا بخطرهم. رفض الإلف المشاركة بحرب ضد البشر، يخشون بذلك آلاف الضحايا، فقد استمروا بالنزوح شرقًا، آملين أن الغزاة سيتوقفون عن التوسع. في هذه الهجرة، تخلوا عن الكثير من مدنهم. في النهاية، وُقِّعَت معاهدة بين البشر والإلف، ولكن خرقها الريدنيين بقيادة ميلان رابينك إذ ذبحوا سكان لوك موين. وبالتالي، اشتعلت الحرب بين البشر وقوم الإلف، ولكنها انتهت سريعًا بهزيمة الإلف وتراجعهم نحو الشرق، وهي ضربة لم يتعافى منها القوم أبدًا.[٢]
بعد سنوات، وُقِّعَت معاهدة أخرى بين البشر والإلف المرهقين، إذ سمحت لهم بالعيش بالجبال دون هجوم البشر عليهم، بشرط خضوعهم لحكم البشر. وبقي الحال هكذا لسنين. قبل مئتي سنة، تحطم السلام الهش حين قادت إليرين قومها - ضد رغبة كبار القوم - نحو معركة انتحارية ضد البشر. هذه الثورة قد انتهت بموت إليرين وفناء محاربيها.[٢]
في 1263، بعد نشوب حرب الشمال الأولى، انضم الكثير من الإلف إلى عصابات السكوياتل بالإضافة إلى بعض الأقزام، بسبب الإجحاف الذي يتعرضون إليه. في السنوات التي تلت حصدوا سمعة سيئة بأنهم قتلة عنف، والكثير من الإلف الذين لم ينضموا قد ساعدوهم إما بالمأوى أو الطعام.[١] بسبب رؤية الشماليين لشراسة السكوياتل، فقد تفجرت عدة مذابح منظمة عبر الممالك حتى حرب الشمال الثانية في 1267، مما أدى إلى مقتل الآلاف من غير البشر، من ضمنهم الإلف، وازدادت الكراهية بين الأعراق أكثر فأكثر.[٣]
ثقافة[]
تؤكد الثقافة الإلفية على توجه الطبيعة والتعايش بانسجام مع الأرض، بدلاً من تسخيرها لإرادتهم. تميل مدن الإلف لأن تكون علمية أو أدبية، ولكن يتخذون العديد من المهن كالبشر. يعيش قوم الإلف في الريف - والذي لا يعيشون بين البشر - حياةً أبسط يصطادون ويجمعون الثمار لملئ حاجتهم. في المعركة، يفضل المحاربون الأقواس والسيوف المعدنية وكذلك الدروع الخفيفة المصنوعة من الفرو والجلود. يميل المحاربون أن يكونوا محاربون جيدون بالسيوف بدلاً من ركوب الخيل.[١]
لغة[]
يتحدث معظم الإلف لغة القدماء، وهي اللغة السائدة بين الإين شيه. لدى معظم الإلف معرفة بدائية باللغة المشتركة، ولكن معظمهم - بالأخص الذين يعيشون بين البشر - يتحدثون اللغة المشتركة مثلهم مثل البشر.
تقنية[]
يبدو أن الكثير من عشائر الإلف في الشمال لديها عادات وتقاليد بالصيد وجمع الثمار، إذ أن الإلف في دول بلاثانا لا يعرفون الزراعة وأساسياتها مثل مواسم الحصاد.[٤] كان الإلف قادرين على بناء مدن عظيمة وقصور حجرية، إلا أن معظمها مدمرة الآن، ولكنهم لم يبنوا قلاعًا أو حصونًا.[١] مع ذلك، فإنه بحلول القرن الثالث عشر، كانت معظم هذه المدن قد تدمرت أو احتلها البشر.[١] تشتهر أقواس الإلف بخفة وزنها وسهولة استخدامها، إذ أن الصيادين المحترفين يفضلونها على الأقواس البشرية. يوجد نوع من الأقواس الإلفية يسمى زفهار ويتميز بقِصَر منحنى القوس ويتكون من أوتار خشبية وحيوانية. ادعت الصيادة البشرية ميلفا أن هذه الأقواس بالرغم أنها أخف من أقواس البشر، فإنها تطلق أسهمًا بسرعة أعلى وبدقة أكثر.[٥] عادةً ما تكون سهامها مصحوبة بريش رمادي، والعمود مضلع لزيادة الصلابة وتقليل الوزن، مما يجعل الإصابات أكثر صمتًا. رؤوس السهام الإلفية مثنية، وتتكون من نصول حادة ذات ثلاثة حواف كالمسامير، وتخلق ضررًا داخليًا هائلاً.[٣]
مجتمع[]
شيَّد الإلف مدنًا وقصورًا ساحرةً قبل مجيء البشر إلى القارة، ولكنهم دمروا كثيرًا منها بعد صراعاتهم مع البشر، لأنهم لم يريدوا لهذه العمارة أن تقع بيد البشر.[٢] ومعظم مدن البشر الكبرى مبنية مبنية على مدن إلفية مدمرة مثل نوفيغراد وأوكسينفورت وفيزيما وتريتوغور وماريبور وسيداريس وسنترا.[١][٢] تمكن الكثير من الإلف وأنصاف الإلف من العيش بالمجتمعات البشرية ولكنهم لا زالوا يواجهون تضييقًا كل يوم. اختار آخرون أن يعيشوا بالبراري في عشائر منعزلة، يعيشون على خير الطبيعة ويتفادون أي تواصل مع البشر قدر المستطاع.
دين[]
كان الإلف يعبدون إلهة شبيهة بميليتيلي قبل وصول البشر، وكانت إلهة الحصاد والخصوبة.[٤]
صفات[]
يتميز الإلف بالآذان المدببة والأسنان الصغيرة المتطابقة والتي ليس بها أنياب. يميل الإلف لأن يكونوا طوال القامة ونحيفين، وبسبب طول أعمارهم يظهرون بمظهر الشباب. أحيانًا يعد البشر قوم الإلف جذابين. ومثلهم مثل البشر، فإن معشر الإلف يرتدون أنماطًا مختلفة من الثياب، ولكن السكوياتل يفضلون الفراء والجلود، وبالأخص فراء السناجب وحيوانات الغابات الأخرى. والإلف مشهورون كذلك بوضع مستحضرات التجميل، وهي أيضًا اختراع إلفي.[١]
أعلام الإلف[]
في ألعاب الفيديو[]
الويتشر[]
الويتشر 2: مغتالو الملوك[]
الويتشر 3: الصيد البري[]
مصادر وكتب[]
غوينت: لعبة بطاقات الويتشر[]
المراجع[]
ملاحظات[]
- أحيانًا في الترجمة العربية، يُشار إلى غير البشريين بالأقزام ومن ضمنهم الإلف.