وجد جيرالتإعلانًا في وايت أورتشارد قد علقه شخص يدعى أودالان يسكن في القرية. كان الرجل يريد الاستعانة بشخص للقضاء على الوحش الذي كان يسكن المنطقة المحيطة ببئر قديم - وهذا الأمر كان يتطلب الاستعانة بشخص محترف. وكان هذا تمامًا نوع العمل الذي يقوم به ويتشر فقرر جيرالت أن يتحدث مع الرجل.
دائمًا ما تزاور الكائنات الشريرة أطلال القلاع أو الحصون أو حتى البروج، كملاذ أخير لها. أما وحش البستان الأبيض فقد انتخب لنفسه مكانًا يوميًا ليرتاده: فكان هدف أحد الآبار. وعنّ لجيرالت أن يقطع دابر هذا الوحش عساه يمنعه من إيذاء سكان الأماكن القريبة، أو لعله أمِل في أن يتخذ أجرًا على مشقته.
ورغم أن جيرالت قد خلّص القرية من شبح الظلمة المدعو نايتريث، فلم يتسن له أن يكف عن التفكير في المرأة المسكينة التي صار مصيرها شبحًا. فمن كان مسؤولاً عن موتها المفاجئ؟ وماذا فعلت لتجني هذه النهاية لنفسها؟ ومن كانت؟ وبفضل الإهداء المنقوش على السوار، فقد وجد جيرالت الكهف، واهتدى إلى أجوبة على تلك الأسئلة من عطار البستان الأبيض. فقد كانت تلك الفتاة قد حكت له قصة الماضي الأليم لتلك الناحية.
اتضح أن الشيطان الذي يسكن البئر كان شبحًا من أشباح الظهيرة: وهو شبح لشابة داهمها الموت بقسوة وعلى حين غرة. فقد وجد الويتشر جثتها معلقةً في حبل الدلو المتدلي داخل البئر، وبالقرب منها كان سوار لابد أنه كان ملكها عندما كانت على قيد الحياة. ولما تحطم هذا الأثر، فقد انفك الرابط بين شبح الفتاة المسكينة وبين هذا العالم، فتمكن جيرالت من مطاردته نهائيًا.