هذا الشبح لسيدة تدعى لوزي، والتي كانت قد انتحرت بعد التخلي عن زفافها لأسباب مجهولة. لقد ركضت نحو الحقول غرب قلعة دراهم وقد شقت معصميها بالخنجر، مما حولها إلى شبح الظهيرة.
مَنْ هو ميكو وجماعته؟ أربعة رجال، معاقرو خمر ولا خير فيهم، مطلقًا. احتسوا بعض الشراب ثم عزموا على النّيل من شبح السيدة البيضاء، فلقد اعتقدوا أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتخلص منها. – محادثة دارت في حقل خارج نوفيجراد
اتضح أن الشبح الذي يسكن الحقول خارج نوفيجراد هو شبح ظهيرة. ولا بد أن هناك بعض المشاعر القوية التي ربطت هذا الشبح بذلك المكان؛ إما مشاعر الحب أو الكراهية أو الغضب أو حتى الثلاثة معًا. وكعادة الأشباح من ذلك النوع، كان هذا الشبح قادرًا على إصدار صور انعكاسية لنفسه، مما يسهم في تضليل خصومه واستعادة طاقته الحيوية. ولكن لحسن الحظ، يمكن تبديد هذا السراب بضربة من سيف فضي. كما أن هذا الشبح قادر على أن يأخذ شكلاً غير مادي أثناء القتال، مما يجعل إصابته بضرر أمرًا مستحيلاً، إلا إذا وقع الشبح في فخ علامة إيردين أولاً أو تم إلقاء قنبلة خاصة عليه. وبمجرد أن يعود هذا الشبح إلى هيئته المادية، يجب أن يكيّل إليه اللاعب الضربات القوية أو يلقي عليه علامة إجني. وأخيرًا، يجب أن تضع في اعتبارك مقولتين يقولهما أفراد الويتشر دائمًا، وهما: "كلما زادت فترة قتالك لشبح ظهيرة، قلت فرص نجاتك"، و"حاول أن تقاتل شبح الظهيرة في منتصف النهار وسينتهي بك الحال ميتًا قبل الغسق".
صار هذا الشبح القوي الذي يُعرف باسم شبح السيدة البيضاء يسعى للانتقام ويجوب الحقول ليقتل أي شخص يصادفه لفترة طويلة. وعلى الرغم من نضج المحاصيل، امتنع المزارعون عن حصادها خوفًا من الشبح وأصبحوا يواجهون خطر المجاعة. لذا، قاموا بجمع آخر ما يملكونه من نقود وذهبوا معًا ليستأجروا ويتشر. ولم تذهب نقودهم سدى.