عجائب زيريكانيا هو كتاب في الويتشر 3: الصيد البري
باب المسرد[]
- عجائب زيريكانيا وألغازها. فابيو ساكس الأصغر.
- خلال سفراتي المتعددة قد رأيت أماكن عجيبة لا حصر لها - فقد رأيت غابات بروكيلون البدائية وبها أشجار عالية حيث تختفي قممها ما بين الغيوم ورأيت غرف الأقزام المحفورة في بطون جبال ماهاكام وجدرانها مطلية بالذهب الخالص كما رأيت القصر الجليدي في بونت فانيس المزخرف بالشبابيك الجليدية - ولكن لم يترك أي من هذه الأماكن الانطباع الذي تركته لدي زيريكانيا الخلابة.
- ولكن بينما كنت أعبر جبال فيري خشيت أن خيبة الظن كانت تنتظرني على الجانب الآخر. لقد سمعت الكثير من القصص المدهشة عن زيريكانيا - عن رمالها البيضاء غير المطروقة التي حرقتها الشمس وعن تنيناتها ذات القشور الذهبية التي تنسج عششها بين الكثبان الرملية وعن أحصنتها المسنمة التي تستطيع البقاء على قيد الحياة لمدة أسابيع دون حتى أن تشرب رشفة من الماء - ولكني لم أجد أيًا من هذا منطقيًا على الإطلاق. كنت واثقًا أن هذه القصص ما هي إلا أكاذيب من وحي خيال أحد الشعراء.
- أعلم أن من الصعب عليك تصديق ذلك أيها القارئ كما كان من الصعب علي في البداية - ولكن كل القصص صعبة التصديق تكون صحيحة. ليس ذلك فحسب - بل خلال سفراتي لشهور عديدة قد التقيت بغرائب تفوق تلك التي ذكرتها قصص الرحلات السابقة. رأيت معابد تعبد فيها التنينات. سمعت أصواتها التي تشبه أصوات البشر ولكنها ترجع آلاف الأصداء. قابلت محاربات يرتدين جلود الفهد ويضعن الوشم على أجسادهن ويتفوقن على معشر الويتشر في استخدام السيوف. رأيت سحرة يستخرجون الطاقة من النار. رأيت ذبابًا يبدو غير مؤذٍ ولكن عضته يمكنها أن تجعل المرء ينام في سبات عميق ولا يستيقظ منه إلا كي يموت. باختصار، زيريكانيا هي أرض حيث الأمور المدهشة أمور عادية الحدوث والمستحيلات تحدث كل يوم...