كوفير وبوفيس هو كتاب في الويتشر 3: الصيد البري.
المحتوى[]
- كوفير وبوفيس، أو الأراضي الشمالیة البعیدة الزاخرة بالثروات، تألیف الكاھنة مارتینا فویتیسكا.
- مما لا یدع مجالاً للشك، تعتبر كوفير وبوفيس أغنى مملكتین في الشمال. وفي الوقت الراھن، لا یذكر الكثیرون أن ھذا لم یكن الحال دائمًا في ھاتین المملكتین، فقد كان الجمیع یضرب بھما المثل في الفقر المدقع حتى ذاع صیتھما بأمثلة كثیرة لم تعد متداولة الآن. ففي عھد هيريبيرت المشاكس، كان یوصف الشخص الفقیر بأنه "أفقر من فأر من بوفيس"، وكان یُطلق على طبق مرق العظام اسم "طبق كوفير الشھي"، وكان یُشار إلى المتسولین باسم "براكسیدیس"، على اسم الخلیج الذي تقع فيه ھاتان المملكتان.
- وبالمثل، لا یتذكر الكثیرون أن مملكتي كوفير وبوفيس كانتا جزءًا من مملكة ريدانيا منذ بضعة أجیال، حتى منح الملك رادوفيد الأول، المعروف باسم رادوفيد العظيم، أخاه البغیض ترويدين سلطة حكم ھاتین المملكتین، بشرطٍ واحد، وھو ألا یغادر الأراضي التي تولى حكمھا حدیثًا على الإطلاق وألا یتدخل في شؤون الدولة.
- وكان منح ھذه الأراضي الصخریة التي تقع أقصى الشمال (والتي كان یُقال إن سكانھا یشھدون موسمین فقط في العام، وھما الصیف والشتاء) لترويدين الطموح بمثابة صفعة قویة قاسیة على وجهه.
- ولكن سرعان ما تبیّن للملك رادوفيد العظيم أنه ارتكب خطأً فادحًا. فبعد وقت قصیر من تولّي أخيه الحكم، تم اكتشاف أن صخور مملكة كوفير تحوي في ثنایاھا كنوزًا لا تقدر بثمن من المعادن النفیسة والملح الصخري. وقد أدى ھذا الاكتشاف، بالتالي، إلى نمو ھائل في قطاع الإنتاج، فانتشرت الطواحین والمصانع والورش بسرعة مثل الزھور التي تتفتح عند ملامسة أشعة الشمس لھا.
- ولكن الملك رادوفيد الثالث قرر أن یصحح الخطأ الشھیر الذي ارتكبه جده ویستعید حكم الحدود الشمالیة لمملكته، فلقد كان على یقین أن اتحاد جیش ريدانيا مع جیش مملكة كايدوين، التي كانت حلیفًا لريدانيا في ذلك الوقت، سیسرّع من مھمة استعادة ھاتین المملكتین الشاردتین. ومع ذلك، كان للتاریخ رأي آخر؛ فلقد حققت كوفير نصرًا مدویًا ساحقًا. واضطر الملك رادوفيد الثالث إلى توقیع معاهدة لان إكستر الأولى، التي یمنح فیھا كوفير الاستقلال ویُلزمھا باتخاذ موقف سیاسي حیادي، وھو العھد الذي التزم خلفاء ترويدين بتنفیذه بمنتھى الإخلاص.
- یحكم كوفير حالیًا إستيراد ثايسين، وھو ملك حكیم وجشع في آنٍ واحد، وما زالت مملكته تنمو وتزدھر حتى الآن. أصبح علماء المعادن یفخرون الآن بما تزخر بھ أرض مهاكام من ثروات، ووفقًا للبعض، نجحت جامعة لان إكستر في التفوق على أكاديمية أوكسينفورت وانتزعت منھا لقب محراب العلم في الشمال. وبات جلیًا الآن، أنه على مدار بضعة أجیال، تحول سكان مملكتي كوفير وبوفيس من فقراء معدمین إلى أمراء، ومن متسولین إلى أصحاب مصارف.