اختلف معظم الكهنة في سكيليدج عن الصورة النمطية القارية لكبار السن بيض اللحى متعمقي الجذور بملابسهم البيضاء وركوعهم أمام أشجار البلوط المقدسة مروضين وحوش الويفيرن ومقدمين العرائض إلى الأسياد المحليين بشأن إضافة نوع آخر إلى أنواع الوحوش المحمية. ولم يكن إرميون أقدم معارف جيرالت استثناءً في ذلك. فقد كان هذا الرجل الطويل النحيل متيبس اللحية قائدا لدائرة كهنة سكيليدج. كما كان مستشارا لكراك آن كرايت – في المسائل المتعلقة بالسحر والغموض، فضلا عن تقديم المشورة له التي تتطلب معاملة خاصة عوضا عن الخشونة والتهور. وقد كان إرميون معروفا بعناده وميله النادر نحو سكيليدج في التفكير في كل النتائج المترتبة على أي عمل، الأمر الذي كان يعني أن الحديث معه يتطلب وقتا طويلا وصبرا جميلا.
وفي ضوء ذلك، بالكاد يمكن للمرأ الإندهاش من أن تصرفات ينيفر وجيرالت "المندفعة" و"المتهورة" فيما يتعلق بالغرابة بشأن السحر من سرقة لتحفة فنية لا تقدر بثمن من غرفة خاصة من بين جملة أمور أخرى قد – أثار غضب كراك الشديد.
لكن على الرغم من صعوبة شخصيته وعلاقته العصبية مع جيرالت، إلا أن إرميون قد وافق في مرة من المرات على السفر إلى كير مورهين وتقديم المساعدة في الدفاع عن سيري من قوى الشر.
إن تُوج أحد الأخوين من عشيرة آن كريت بعرش سكيلغا
وعندما يفشل الإقناع والمنطق يلجأ إرميون إلى العنف ويصبح عدوا لا يُستهان به. وقد شهد لوجوس المجنون على ذلك بنفسه – في نوبة غضب – عندما هاجم إرميون وجيرالت، فقام النبيل والساحر – كما اعتادا في الماضي – بالقتال جنبا إلى جنب ضد عدو مشترك.
↑في الكتب الإنجليزية والبولندية ذُكر باسم "ماوسزاك" وكذلك في اللعبة الأولى الويتشر، ولكن في الترجمة الإنجليزية (وكذلك العربية) للعبة الويتشر 3: الصيد البري تغير اسمه إلى إرميون.