نادرًا ما تهاجم ساحرات القبور الإنسان، فهي تفضل التغذي على بقايا الجثث المتعفنة التي تنبشها من القبور بدلاً من ذلك. ولكن هذا لا ينفي أن بعضهن تجرأ على مدار الأعوام وبدأن يتسللن إلى الأكواخ ليخطفن الأطفال ويقتلن العجائز. وكانت إحدى هؤلاء الساحرات مصدر إزعاج لسكان ليندينفايل.
وعلم الويتشر أن ساحرة القبور لن تستسلم بسهولة. لذا، كان عليه أن ينتبه لمخالبها القوية القادرة على اختراق أي كتلٍ صخرية ولسانها الطويل السام. كما أنه أدرك أيضًا أن هجماتها ستكون سريعة وأنه سيعجز عن مواكبتها حتى بالاعتماد على انعكاساته الخارقة، وهذا يعني أن الخيار الحكيم المتبقي هو استخدام علامة إيردين حتى يتمكن من هزيمتها.
ولم تكن نتيجة هذا القتال صعبة التوقع؛ فلقد ماتت ساحرة القبور في نفس المقبرة التي كانت تتغذى فيها، وأُلقيت جثتها في نفس القبر الذي حفرته بأيديها.